ويقول الله سبحانه وتعالى أيضاً عن بني إسرائيل إنهم يشترون الضلالة بالهدى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} (النساء:44) أُوتوا نصيباً وافراً من الكتاب، أُورثوا الكتاب، لكن أصبح الكتاب لا قيمة له لديهم، وأصبحوا هم يشترون الضلالة، يبحثون عن الضلالة: الضلالة في أنفسهم، والضلالة ليصدروها للآخرين {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} يريدون أن تضلوا السبيل، والذي يريد أن أضل أليس أنه عندما يتمكن, ويحصل على الإمكانيات التي يستطيع بها أن يضلني ألن يعمل على إضلالي؟ لأنه يريد أن يضلني، أليس كذلك؟ هم يريدون أن نضل، وقد أصبحوا يمتلكون إمكانيات هائلة جداً من الآليات والماديات، ألن يسعوا بجد؟ أليس هناك ما يدفعهم إلى أن يتحركوا لتصدير الضلالة إلينا وإلى أن يضلونا؟
فعلاً هم يمتلكون مليارات، ويمتلكون شركات السينما، ويمتلكون
اقراء المزيد